روايات
رواية تلك العتمة الباهرة |
رواية تلك العتمة الباهرة رواية من أدب السجون، من تأليف الكاتب الفرنكفوني المغربي طاهر بن جلون، أحداث الرواية مستلهمة من شهادة عزيز بنبين، أحد المعتقلين السابقين في معتقل تزمامارت. أصدرها باللغة الفرنسية أواخر سنة 2000 وفازت بجائزة إمباك الأدبية.
عزيز بنبين هو الشخصية المستلهمة في الرواية، المولود بمدينة مراكش سنة 1946، جمع تعليمه بين المدرسة الفرنسية الحديثة والمدينة العتيقة في مراكش، وبين صرامة الأدب الحديث ومتخيَّل الحكاية الشرقية. أمضى عشرين سنة رهينَ السجن، منها ثمانية عشرَ في معتقل تازمامَّرت.
تروي الرواية الأحداث الواقعية، على لسان السجين عزيز، مأساة مجموعة من العسكريين الذين تورطو أو اتهموا بتنفيذ محاولة انقلاب الصّخيرات على الملك الحسن الثاني في عام 1971.
قام أحد القادة العسكريين الكبار باقتيادهم نحو قصر الصُّخَيْرات الملكي، رغم أن المعلومة التي خرجوا من أجلها كانت من أجل المشاركة في مناورة عسكرية فقط، وكان ذلك في 10 يوليو 1971.
عزيز لم يطلق رصاصة واحدة في العملية لانه كان مأموراً ولم يكن يفهم شيئا عن ما يحدث ولأن والده كان صديق الملك الشخصي، حيث كان من بلاطه، مهمته الترفيه عنه ومجالسته. أنكره والده فيما بعد وتبرأ منه ولم يسع إلى إطلاق سراحه وطلب من الملك أن لا يؤاخذه بسيئات ابنه. فعزيز كان واقعاً تحت هول الصدمة وهو في القصر والجثث تتناثر من حوله وهو في حيرة لو قدر عليه أن يقتل : هل يقتل الملك أم والده الذي طلق امه وأهمله وتنكر له حتى ظروفه الصعبة.
دخول السجن
تمّ القبض على مُخطّطي ومُنفّذي هذه المحاولة الانقلابية، ثمّ أودعوا في إحدى السّجون ومن ثمّ تمّ نقلهم إلى سجن تازمامارت. يقع تازمامارت على أطراف الصّحراء الشّرقية المغربيّة. وتم فتحه للمعتقلين في أغسطس 1973. وهو مدفون في الرمل كما يصفه الراوي :
«" كان القبر زنزانة يبلغ طولها ثلاثة امتار وعرضها متر ونصف أما سقفها فوطئ جداً يتراوح ارتفاعه بين مائة وخمسين ومائة وستين سنتيمترات. ولم يكن بامكاني ان اقف فيها..."»
في الجناح ب كان هناك ثلاثة وعشرين سجين، كل واحد منهم وضع في زنزانة خاصة بهِ، وكانت عبارة عن حُفر ضيقة ورطبة ومُظلمة، طولها ثلاثة أمتار وعرضها المتر ونصف المتر، فيها يتبولون ويتبرزون ويأكلون ويشربون ويقضون اليوم كله، في مكان لا يرون فيه إلا الظلام ولا يسمعون فيه إلا خشخشة الحشرات والعقارب السامة، ولم يكونوا يشعرون بنور الشمس والسماء والهواء الطلق إلا بعد فترات متقطعة، وهي عندما يخرجون لدفن من يموت منهم.
العقارب والبرد
تروي أحد المشاهد الحزينة ما تعرض له عزيز وهو في حالة ضعف جسدي، وهي لحظة عندما لدغته مجموعة من العقارب التي وصلت إلى حفرته وأخذت تسير على جسده وهو لا يستطيع أن يفعل شيئاً، وكيف استطاع بشكل درامي أن يطرد من جوفه سمّ العقارب الذي كان أن يقتله في حفرته بسبب مكيدة أعدّها لها السجانون:
«لا تعودوا إلى النوم. لاتعودوا إلى النوم يا إخوتي. انتبهوا. نحن في فصل الصيف، في يوم الثالث من يوليو 1978 إنها الخامسة وست وثلاثون دقيقة. انه ميقات العقارب. انتبهوا جيداً. لقد وصلت العقارب. إني اشعر بوجودها. إني اسمعها. بعد البرد القارس والرطوبة جاء الصيف. صيف العقارب. يجب ان نرص صفوفنا. لقد كادت آلتي تتعطل لأني شعرت بوجود غريب في زنزانتي، لا ليسوا الجن. لا. انهم قتلة انها حشرات صغيرة تلدغ وتنفث سمومها...»
«الوجع يمنحني صفاءً غير معتاد. أتألم ولكني أعلم ما الذي ينبغي فعله لكي تتوقف هذه المكيدة. يجب أن أتقّيأ، أن أستفرغ كل هذه المِرّة التي تنصبُّ على أعضائي كلها، ولكي أفعل ينبغي أن أُدخل أصابعي في فمي وأن أضغط على حلقي وأن أُخرج كل شيء. عندما يكون واحدنا في صحة جيدة تبدو مثل هذه العملية لعبة أطفال. ولكن حين يكون الجسم موجوعاً حتى التصلُّب تصبح كل حركة شاقة. أجلس مُتكئاً بظهري على الحائط، ذراعي اليمنى مشلولة، ملتصقة بالحائط، كأنها مثبته إليه بكُلاّبات. يجب أن أنزعها متمهلاً وأرفعها بحركة مُدرّكة إلى فمي. إنه أمرٌ يسير إذا قلته، لكنه من سابع المستحيلات إذا حاولته. أُركّز وعيي ولا أفكّر إلا في الذّراع، كل جسدي أصبح الآن موجوداً في تلك الذّراع. إنّي ذراع جالسة على الأرض ويجب أن أدفع بكل ما أُتيت من قوة لكي أنهض. وإذ أُحدق فيها، أتمكن من نسيان طعم المِرّ في فمي، وألاّ أشعر إلا بأوجاع خفيفة في المفاصل. أتحسس الألم، أشعر به مبتعداً من دون أن يزول. أُحني رأسي لكي أُدنيه من يدي. تصعد المِرّة فيّ حتى أكاد أشعُر بالاختناق. أسارع إلى رفع رأسي وأصدمه بالجدار، ثم أثبته جيداً وأُغيّر خطتي: اليد هي التي ترتفع إلى الفم وليس العكس، تستغرق العملية ساعات، أستخدم ذراعي الأخرى كسندٍ لي، أتصبب عرقاً من كل مسامِ جسمي، قطراتٌ منه تنزُّ على يدي، المهم ألا أتحرك، وألا أُفكر في أي شيءٍ آخر سوى أن أرفع يدي، أتخيل رافعةً ضئيلةَ الحجم تهبط من السّطح وتلتقط يدي ثم ترفعها بدقةٍ بالغة إلى فمي، أنظر إلى السقف، لا أرى شيئاً، ففي الظلام لا أتمكن طبعاً من الإبصار لكني على الأقل أُخمّن الأشياء. فقد الزمن معناه، أراه متمادياً بإفراط وشاغله الأوحد أن يشُل ذراعيّ ويديّ، وعندما أتمكن بعد ساعاتٍ عديدة من إدخال فمي في يدي، أتوقف قليلاً لكيّ أتمتع بانتصاري التافه، ثم أضغط على اللسان، لكن المِرّة لا تخرج على الفور، وحين يُبلل الدفقُ الأول يديّ ورجليّ والأرضية، تسري بي رعدة الارتياح، أضغطُ مجدداً وأستفرغُ بقوّة أكبر، لقد أصبحتُ ينبوع مِرّة. أشعر بِحكاكٍ في حَلْقي وأُحِسُّ بعينيّ جاحظتين والدّموع منهمرةً على خَدّي، فما عاد في داخلي ذاك السّمّ الذي ألهب بُلعومي.»
وجود المعتقل على منحدر جبال الأطلس في علو يبلغ حوالي 2000 متر ينزل على السجناء ببرد قارس كانوا يقاومونه بعدم النوم وممارسة التسخينات البدنية في جوف الليل كي لا يتجمدوا.
رواية اليس في بلاد العجائب |
هي رواية للأطفال مكتوبة سنة 1865 من قبل عالم الرياضيات الإنجليزي تشارلز لوتويدج دودسون تحت اسمه المستعار لويس كارول.[1][2][3] وهي تحكي عن فتاة تدعى أليس والتي تسقط من خلال جحر أرنب إلى عالم خيالي تسكنها مخلوقات غريبة. تتلاعب الحكاية بالمنطق مما أعطاها شعبية دائمة عند الأطفال والبالغين على حد سواء. وهي تعتبر واحدة من أفضل الأمثلة على نوع الهراء الأدبي. سرد القصة وهيكلتها وشخصياتها كانت جد مؤثرة في كل من الثقافة الشعبية والأدب، وخصوصا في مجال الخيال.
ترجمت الرواية إلى 174 لغة على الأقل من بينها اللغة العربية واليابانية. وصدرت عدة أعمال مبنية على أليس في بلاد العجائب منذ نشر الرواية والتي تضاعف عددها بعد أن أصبحت الآن في الملكية العامة في جميع الدول.
نشرت رواية أليس عام 1865، أي بعد ثلاث سنوات من رحلة تجديف بالقارب للويس كارول والقس "روبنسون داكويرث" في 4 يوليو 1862 مع بنات "هنري ليددل" الثلاثة (وهو نائب رئيس جامعة أكسفورد وعميد كنيسة المسيح ): "لورينا شارلوت ليديل" بعمر 13 سنة، و"أليس ليدل بليزنس" بعمر 10 سنوات، و"إديث ماري ليديل" بعمر 8 سنوات.
خلال الرحلة، حكى لويس كارول للفتيات قصة عن فتاة صغيرة مصابة بالملل اسمها أليس والتي تذهب للبحث عن مغامرة. أحبت الفتيات ذلك، وسألت أليس ليددل دودجسون أن يدونها لها. بدأ كتابة مخطوطة القصة في اليوم التالي، على الرغم من أن هذا الإصدار لم يعد موجودا. أخذت الفتيات ودودجسون رحلة قارب اخرى بعد شهر أي وضع حبكة قصة أليس، وفي نوفمبر تشرين الثاني بدأ العمل على المخطوطة بشكل جدي.
لإضافة اللمسات الأخيرة، قال بالبحث في التاريخ الطبيعي للحيوانات الواردة في الكتاب، ومن ثم عرضه على مجموعة من الأطفال خصوصا أطفال جورج ماكدونالد. وأضاف له الرسوم التوضيحية ولكن اقترب من جون تينييل لتحضير الكتاب للنشر، وأخبره بأن القصة قد لقيت إعجابا من قبل الأطفال.
في 26 تشرين الثاني 1864، أعطى أليس مخطوطة مكتوبة بخط اليد لقصة مغامرات أليس تحت الأرض (بالإنجليزية: Alice's Adventures Under Ground)، مع رسوماته الخاصة، وقدمها على أنها "هدية عيد الميلاد لطفلة عزيزة في ذكرى يوم صيف".
ولكن قبل استلام أليس للنسخة، أعدّها لويس بالفعل للنشر ووسع القصة الأصلية ذات 15 ألف كلمة إلى 27 ألف كلمة، مضيفا بالأخص الأجزاء حول "القط شيشاير" و"حفل الشاي الجنوني".
رواية النبطي |
هى احدى مؤلفات الكاتب المصري يوسف زيدان وياتى صدور الرواية بعد صدور عدة روايات للكاتب وعلى رأسها رواية عزازيل وقد تمت طباعة الرواية اربعة طبعات والروايه تنقسم إلى ثلاث اقسام هى الحيوة الاولى والحيوة الثانية والحيوة الثالثة وتجرى وقائع الرواية في عصر ماقبل دخول الإسلام مصر على يد عمرو بن العاص وتنازع جيوش الروم والفرس على مصر وتحكى الرواية قصة الفتاة المصرية البالغه من العمر الثامنة عشر عاماً التي تعيش حياه بسيطه مع امها واخيها بنيامين في كفر بسيط يدين اهله بالمسيحيه وتبدأ الحياة الاولى بتقدم أحد العرب الأنباط مصطحباً معه اقاربه واخويه الهودى والنبطى لخطبة ماريه والتي تضطر إلى الموافقة على الزواج به رغم كبر سنه واضطرارها إلى الرحيل معه إلى ارض قبيلته بعيداً عن اهلها وهذا بسبب ان عمرها اصبح الثامنة عشر ولم تتزرج إلى هذا العمر وتبدأ ملابسات الحياة الثانية عندما تبدأ القافله في التحرك مصطحبه معها ماريه في طريقها إلى ارض زوجها مروراً بالصحارى الشاسعه وتنتهى الحياة الثانية بوصول ماريه إلى ارض قبيلة زوجها سلومه ومن هنا تبدا الحياة الثالثة والتي تستهلها ماريه بمقابلة والدة زوجها ام البنين
رواية الخيميائي |
هي رواية رمزية من تأليف باولو كويلو نشرت لأول مرة عام 1988. وتحكي عن قصة الراعي الإسباني الشاب سنتياغو في رحلته لتحقيق حلمه الذي تكرر أكثر من مرة الذي تدور أحداثه حول كنز مدفون في الاهرامات بمصر ووراء هذا الحلم ذهب سانتياغو ليقابل في رحلته الإثارة، الفرص، الذل، الحظ والحب. ويفهم الحياة من منظور أخر وهو روح الكون. وقد أشاد بها النقاد وصنفوها كأحد روائع الأدب المعاصر. واستلهم الكاتب حبكة القصة من قصة بورخيس القصيرةحكاية حالمين.
مقدمة :
وترجمت الرواية إلى 81 لغة، مما جعلها تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأكثر كتاب مترجم لمؤلف على قيد الحياة. وقد بيع منها 210 مليون نسخة في أكثر من 170 الراهبات ومن ثمّ التحق بجامعة الحقوق، إلآّ أنّه هجر دراسته بعد سفره مع جماعة «الهيبيز» إلى عدد من البلدان الأوروبية والأميركية. كاتب كلمات أغاني مشهور في الستينيات من عمره. وعندما ذهب لإسبانيا عام 1986، عبر طريق سنتياغو الذي يبلغ طوله أكثر من 500 ميلاً. وقد كان هذا العبور نقطة التحول في حياته[7][8] التي وصفها في سيرته الذاتية الحاجوالتي كان لها التأثير الأكبر على الكتاب الذي تلى رواية الحاج: الخيميائي. فاسم بطل القصة هو سنتياغو، نفس اسم الطريق الذي عبره. وفي إحدى اللقاءات الصحفية قال كويلو "أن رواية الخيميائي هي استعارة من حياتي. لقد كتبتها عام 1988، في هذا الوقت كنت سعيدًا بالأشياء التي كنت أعملها. كنت أعمل شيئاً يعطيني الطعام والماء. وكما الاستعارة في كتابي: كنت أشتغل وكان لدي الشخص الذي أحب وكان لدي المال ولكني لم أحقق حلمي. حلمي الذي كان، ولا يزال، بأن أصبح كاتبًا."
فلسفة الرواية :
يمكن أن نجمل القضايا والموضوعات التي تعالجها الرواية في قضيتين هما قضية الاستقرار والترحال ثم قضية الأسطورة الشخصية. بالنسبة للأولى يكشف لنا عن ذلك التوتر الذي يعيشه الإنسان بين رغبة في الاستقرار وعيشه حالة الترحال والسفر. ففي الحالة الأولى يرغب الإنسان في أن يشتغل في مكان معين وان يرتبط باشخاص معينين وبالتالي فان العالم سيصبح ضيقا وكذلك علاقاته وأحاسيسه.
كما تدور أحداث الكتاب حول مفهوم الأسطورة الشخصية الذي يسمعه سنتياغو من ملك سالم (أي القدس) الذي قال له: "هي ما تمنيت دائمًا أن تفعله. كل منا يعرف في مستهل شبابه ما هي أسطورته الشخصية."[10] ثم يشرح ما قاله: "...لأن هناك حقيقة كبيرة في هذا العالم: فأيا كنت مهما كان ما تفعله، فإنك عندما تريد شيئاً بإخلاص، تولد هذه الرغبة في روح العالم. تلك هي رسالتك على الأرض." ويخبر الملك سنتياغو بأهمية الطوالع في رحلته أو في حياته لإدراك كل فرد لأسطورته الشخصية.
تعليقات
إرسال تعليق